بعد نجاح زراعة البن في مصر.. بساتين القناطر رائدة الزراعات الاستوائية

نجاح زراعة البن في مصر

أوضح الدكتور عماد الأطرش مدير محطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية التابعة لمعهد بحوث البساتين والإدارة المركزية لمحطات البحوث بوزارة الزراعة لـ«الوطن» أنه وصل للمراحل النهائية نتيجة عمل فريق بحثي على أعلى مستوى بالمحطة، يعمل علي مدار سنوات حتى استطاع أن يخطو خطوات نحو حلم توطين هذه الزراعة، مشيرا إلى أن موسم حصاد المحصول في المحطة يبشر بالخير، حيث يستخدم الإنتاج في الأغراض البحثية.

زراعة البن على الأرض مباشرة تحت الشمس

أشار مدير محطة بحوث البساتين بالقناطر إلى أن حلم زراعة البن في مصر أصبح حقيقة والنتائج مبشرة، كما أن المحطة والفريق البحثي بدأ في عمليات زراعة المحصول على الأرض مباشرة تحت الشمس، وليس في ظل أشجار الفاكهة، فيما يعكف الباحثون على إثمار وإنبات شتلات شجيرات البن عن طريق الصواب الزراعية بالمحطة، والتي في حال نجاحها سيكون لها دور في نشر هذا المحصول ووضعه على خريطة الزراعة المصرية. 

وأوضح مدير محطة بحوث البساتين بالقناطر أن زراعة البن في مصر ليست الأولى التي تتبعها المحطة التي يرجع تاريخها إلى عشرينيات القرن الماضي، وتقع على مساحة 92 فدانا وبها وحدتان ذات طابع خاص، الوحدة البحثية ووحدة الإكثار، مشيرا إلى أن المحطة تعمل على نشر وزراعة أنواع الفاكهة غير التقليدية والاستوائية والآسيوية، ومنها الجاك فروت والسبوتة الأفوكادو واللتشي والكازيدوا والبيكان، وهو نوع من أنواع المكسرات، والتجارب مبشرة، حيث نستطيع إنتاج المحصول ونشر الشتلات اللازمة للتوسع وعرضها للراغبين في الزراعة. 

وأضاف أنه إلى جانب هذه المحاصيل وبالإضافة إلى تجارب المحطة للتوسع في زراعة البن في مصر ومحاولة تقليل الفجوة الاستيرادية، تستورد مصر البن بكميات تصل إلى 77 ألف طن سنويا، وتقوم المحطة بدور فعال في مجال التدريب البستاني للمهندسين الزراعيين والمنتجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات، حيث يقدم المكتب الفني بالمحطة المشورة الفنية والاستشارات البستانية مجانا بالتنسيق مع فريق الباحثين من ذوي الخبرة.

وأوضح مدير محطة بحوث البساتين بالقناطر أن إلى جانب الزراعات الجديدة ومنها تجارب زراعة البن في مصر تعمل المحطة علي تنمية الموارد الذاتية، عن طريق بيع الثمار والشتلات للعديد من الخضروات والمحاصيل التقليدية والمستحدثة، ومنها البن والأشجار الخشبية ونباتات الزينة إلى جانب الإنتاج الحيواني، حيث تبيع الأضاحي والألبان للجمهور.